الشيخ محمود علي زهران (رحمه الله)

ساهم الشيخ محمود علي زهران، رحمه الله، بدور بارز في تأسيس مكتب المحامية بيان زهران للمحاماة والاستشارات القانونية، كان رحمه الله نموذجًا للإنسانية والعدالة، حيث كرس حياته لدعم الحق ونصرة المظلوم، وسعى دائمًا لترسيخ أسس العدل والإنصاف بروحه الطيبة وفطرته النقية. لم يدخر جهدًا في تقديم الدعم لأبنائه وبناته، وزرع فيهم قيم النزاهة والمبادئ الإنسانية التي أثمرت جيلاً يحمل إرثه الخالد حتى اليوم.
عمل الشيخ محمود زهران في الخطوط السعودية، حيث جمع بين واجبات العمل ومسؤوليات الأسرة والدراسة، فأكمل تعليمه الجامعي في تخصص الاقتصاد والإدارة بجد واجتهاد. كانت مسيرته حافلة بالمثابرة والصبر والحكمة، مما جعله قدوة لأبنائه وبناته في حب الوطن، ومساعدة الآخرين، ورفع الظلم عن المظلومين.
بعد تقاعده، توجه للعمل في مجال استثمار العقارات، إلى جانب انخراطه في الأعمال الاجتماعية والخيرية، التي كانت امتدادًا لرسالة حياته في خدمة مجتمعه. وقد كان له دور محوري في دعم تأسيس مكتب ابنته المحامية بيان زهران،  وكان التدشين والافتتاح برعايته الكريمة في فندق الشيراتون بجدة بتاريخ 1-1-2014 م ، مما  كان له بليغ الأثر الإيجابي ببناء  ركيزة أساسية في بناء هذا الصرح القانوني الذي يواصل رسالته في تحقيق العدالة وخدمة المجتمع.
رحم الله الشيخ محمود زهران، وجعل ما قدمه من خير وعطاء في ميزان حسناته، وجزاه عن أبنائه وبناته ومجتمعه خير الجزاء.

المحامية بيان محمود زهران

ريادة في العدالة وإنجازات مشرفة

تعد المحامية بيان محمود زهران شخصية قانونية رائدة في المملكة العربية السعودية، حيث حصلت على رخصة المحاماة في أكتوبر 2013م. وبإصرارها وشغفها بتحقيق العدالة، افتتحت في  1 يناير 2014م مكتب بيان زهران للمحاماة والاستشارات القانونية، الذي يعد أول مكتب محاماة تديره امرأة على مستوى المملكة، مما شكل نقطة تحول نوعية في تمكين المرأة السعودية في المجال القانوني.تميزت المحامية بيان زهران بإسهاماتها الكبيرة في المشهد العدلي، حيث ترافعت في مئات القضايا بمختلف أنواعها، منها القضايا المدنية والمالية والأسرية والإدارية والطبية والتجارية، وأثبتت في كل قضية قدرتها على الجمع بين المعرفة القانونية العميقة والالتزام المهني الصارم، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به في العمل القانوني.
إلى جانب عملها في المحاماة، أَثرَت المحامية بيان زهران المجال القانوني من خلال مؤلفاتها، أبرزها كتاب “مهارات التأهيل في مهنة المحاماة”، الذي يُعتبر دليلاً مرجعياً للمحامين الشباب والمهتمين بالعمل القانوني، كما شاركت بفعالية في نشر الثقافة القانونية عبر مقالات متخصصة ومشاركات إعلامية واجتماعية تسلط الضوء على قضايا حقوقية وعدلية مهمة،
لم تتوقف إنجازاتها عند حدود المملكة، فقد صُنّفت ضمن أكثر السيدات تأثيراً على مستوى العالم، وهو تقدير دولي يعكس عمق مساهماتها المهنية والاجتماعية.
بفضل  من الله عز وجل وتوفيقه لرؤيتها القانونية المستنيرة وإصرارها على تحقيق العدالة، استطاعت المحامية بيان زهران أن تؤسس إرثاً مهنياً وإنسانياً يواصل إلهام الأجيال القادمة من القانونيين والقانونيات في المملكة وخارجها.